• رائدات من صنعتي 2015_ انتظرونا بعد خمس سنوات بمشاريع كبرى

    19/12/2015

     
     
     

    فعاليات معرض الاسر المنتجة تستمر اليوم و تشهد اقبالا مميزا 
    رائدات من صنعتي 2015م: انتظرونا بعد خمس سنوات بمشاريع كبرى
     

    تختتم السبت 19 ديسمبر 2015 فعاليات معرض الاسر المنتجة صنعتي 2015 الذي نظمته غرفة الشرقية على ارض معارض الظهران اكسبو على مدى 5 ايام متتالية، شهد خلالها اقبالا كبيرا، وزيارات متعدة لمسؤولين ومتخصصين في قطاع الاعمال، كما لاقى استحسان الجميع في مستوى التنظيم وبرنامج العمل.
    وقد المعرض خلال انعقاده صورة مختلفة عن عزيمة الاسر المنتجة واهم انجازاتهم بالاضافة الى التميز في الافكار والمنتجات، والعزيمة والاصرار التي واجهت التحديات والظروف واسفرت عن مشاريع مميزة ولافتة.
    وتضمن المعرض الذي شهد مشاركة 220 مشروعا نسويا يمثلون سبعة انشطة تجارية  ورشتي عمل قدمتها المتخصصة منيرة بنت عبدالله الشملان تحدثت عن ثقافة الاستثمار والاداخار لدى الاسرة ،ودور المجتمع في دعم الاسر المنتجة.
    لماذا لا أتخذ من هوايتي مهنة امتهنها؟
     

    أكدن أنهن قادرات على تخطي التحديات، قائلين إننا بدأنا  الطريق نحو ريادة الأعمال بفكرة أصبحت فيما بعد واقع ينمو يومًا بعد الآخر، مثنيين على صنعتي 2015م، باعتباره - حسب رؤيتهم- الجرعة المعنوية الأقوى التي تجرعوها هذا العام، متمنين إقامة المزيد من المعارض لما لها من دور كبير في تعريفهم بالناس باختلاف أذواقهم.
    خمس مشاركات في معرض الأسر المنتجة صنعتي 2015م الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة معارض الظهران إكسبو الدولية، تقابلنا معهن، ولكل منهن هدف ومهنة محددة، يخططن بكل ثقة وإتقان من أجل الوصول إلى ما يرنون إليه، يواجهن التحديات، ولكنهن يتعاطين معها ويتغلبن عليها وينتقلن بعدها إلى الخطوة التي تليها بكل إصرار على تحقيق الهدف، جميعهن يريدن أن يعلون بمشاريعهن إلى آفاق أرحب، جميعهن يقولن انتظرونا بعد خمس سنوات.
    بداية، أثنت عفاف أبو الحسن، صاحبة ركن الحجر الحر في المعرض، على التنظيم الجيد الذي ظهر عليه المعرض والمجهود الذي بُذل قبل إقامته لاسيما ورش العمل التدريبية والبرامج واللقاءات، وقالت إنها بدأت صفحة جديدة من حياتها بتحولها من امرأة عادية مهمومها بيومها شأنها في ذلك شأن غالبية النساء إلى امرأة تحلم بغد أكبر، مشيرة إلى أنها كان لها هواية وحب اطلاع على الأحجار الكريمة، قائلة: تسألت في وقت ما من حياتي لماذا لا أتخذ من هوايتي هذه مهنة امتهنها، بخاصة وأنا أعلم جيدًا مدى النجاح الذي يتحقق عندما يمتهن الإنسان ما يحب.
    واستطردت أبو الحسن، قائلة: إنها سعت لتنمية هوايتها وتسليحها بالمعرفة فتنقلت بين البلدان لأتعلم أكثر عن هوايتي، فأخذت عدد من الدورات التدريبية، حتى أصبحت على دراية بأدق التفاصيل فيها، التي حولتها إلى مهنة على أرض الواقع أمارسها الأن بكل حب.
     
     
    كيف تدخل السوق بفكرة جديدة تُميزها عن الباقين؟
     
    وأكدت أنها واجهت تحدي أخذ منها وقتًا كبيرًا في التفكير  قبل الدخول في هذه المهنة، ألا وهو، كيف تدخل السوق بفكرة جديدة تُميزها عن الباقين؟، فهداها عقلها إلى ابتكار نوعًا جديدًا من السبح لتكون بالأسماء (سبحتك باسمك)، مشيرة إلى تطور الحياة بالنسبة لها سريعًا فأصبحت حرفية تشارك في البازارات وتم تسجيلها كحرفية ببارع، وكأحد الأسر المنتجة التي ترعاها جمعية ود الخيرية، وفازت بجوائز تقديرية في عدد من المهرجانات.وقالت أبو الحسن، إنها تخطط الآن للانتقال نحو خطوة أكثر ثباتًا، وهي أن يكون لها محلها الخاص، لافتة إلى أنها بالفعل مُنحت من الحكومة محل لعرض منتجاتها في سوق النساء بالثقبة، وذلك مقابل إيجار سنوي قليل، لافتة إلى أن حلمها يكتمل عندما ترى أما أعينها ورشتها الخاصة والعاملات من المواطنات السعوديات أمام أعينها يعملون ويتعلمون.
     
    حلمي يكمن في سلسلة مطاعم مذاقي
     
    فيما قالت صاحبة مذاقي للأكلات الشعبية، عزيزة هزازي، إنها ولله الحمد تخطو نحو حلمها بخطوات جيدة، مشيرة إلى أنها تعشق مهنة الطبخ لاسيما الأكلات الشعبية منها، فكان توجهها نحو زيادة مهاراتها في مجال الطبخ، لافتة إلى أهمية التخصص في الأشياء لأنه يُحقق أمرين من وجهة نظرها، الأول هو  محدودية الأنواع وبالتالي سهولة الإلمام بالتفاصيل ومن ثم الاتقان، والثاني عندما تتخصص في أكلات بعينها يكون إقبال الجمهور أكبر، مشيرة إلى أنها لاحظت ذلك جيدًا في أغلب المعارض التي تشارك فيها.
    وكشفت هزازي، عن أن حلمها يكمن في هوية (مذاقي)، بقولها إنها تتمني أن يكون لها أكبر سلسلة مطاعم باسم مذاقي في جميع أنحاء المملكة، تقوم فيها بتشغيل وتدريب الأجيال السعودية الواعدة على كيفية إعداد الأكلات الشعبية، مبدية امتنانها لفكرة المعارض عمومًا، كونها أحد أهم أدوات تعريف الجمهور بها، بخاصة وهي متخصصة في الطعام.
    تضع نصب عينيها مصنعها الخاص للخياطة والهدايا التراثية
    وركزت صاحبة أحد أجنحة الخياطة، شعاع البريكان، على التدريب والتطوير، وكيف لهما من مفعول السحر في مجالها، قائلة، إنها متخصصة في مجال السدو والهدايا التراثية، وتنقلت بين العديد من المعارض آخرها معرض الأسر المنتجة في مصر، وإنها في كل معرض يُقام تحرص على حضور الدورات التدريبية المقامة على هامش المعرض سواء في مجال مهنتها ذاتها أو ما يخصها من أمور تسويقية، مشيرة إلى أنها دائمة التطوير لمهنتها حتى تزيد من مهارتها باستمرار.
    وقالت البريكان، إنها منذ أن بدأت مهنة الخياطة والهدايا التراثية، وهي تضع نصب عينيها مصنعها الخاص، وتنتقل خطوة بعد الأخرى وصولاً لهدفها، لافتة إلى أنها تجد حياتها وقيمتها في مهنتها، مشددة على أهمية الأهداف في حياة الناس، متمنية أن يأتي اليوم الذي تحقق فيها هدفها وترى المكينات تعمل في مصنعها والعاملات السعوديات يملئن المكان.
    صاحبة فن الفقراء: مركز متكامل لتعليم السعوديات فن الديكوباج
    وأخيرًا أوصلتنا رحلتنا داخل المعرض إلى فن البسطاء، "الديكوباج"، هو فن استخدام الورق القديم لعمل لوحات فنية، كما تقول صاحبة جناح الديكوباج بالمعرض، مبينة أنه الديكوباج عُرف في الصين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وقد اشتهر بأنه فن الفقراء، لأن الإنسان استخدمه قديما لتزيين الأثاث القديم بالمنازل وذلك بوضع القصاصات على الأثاث ثم دهنها بالورنيش.
     وأضافت، يكون الديكوباج باستخدام خامات بسيطة الحصول على لوحات فنية جميلة وقطعة أثاث بمظهر جديد مثل المزهريات، والصناديق، والأطباق الخزفية وغيرها، والتي تكتسب مظهرًا فنيا يشبه الأعمال اليدوية الحرفية.
    وأكدت صاحبة الديكوباج، أنها تحلم بأن يكون لديها مركز متكامل لتعليم السعوديات فن الديكوباج والعمل على انتشاره لما يتميز به من سهولة وروعة في الوقت نفسة، مشيرة إلى أهمية المعرض كونه مجالاً واسعًا للتعريف والتسويق للمنتجات، لافتة إلى أنها التقت في صنعتي بالعديد من الفتيات الراغبات في تعلم الديكوباج، متمنية استمرار إقامة هذه المعارض لما لها من مردودات إيجابية على أعمالهم وفنونهم.

     
    الجمعيات والمراكز الحاضنة للأسر المنتجة يشيدون بـ"صنعتي" 2015م 
     
    أشادت الجمعيات والمراكز التنموية المشاركة في معرض صنعتي 2015 ، بالمعرض وما يشهده من ترتيب وتنسيق، أعطاه بحسب قولهم ميزة إضافية عن بقية المعارض في سهولة تجوال الزوار والمتسوقين، علاوة على المساعدة الدائمة فور طلبها التي يُقدمها المشرفون والمشرفات والمتطوعون والمتطوعات.
    كانت غرفة الشرقية، قد حرصّت على أن يتضمن المعرض أجنحة تسويقية للجمعيات والمراكز التنموية الحاضنة للأسر المنتجة، فهناك أكثر من 12 جمعية خيرية ومركز تنموي يشاركون في المعرض، وذلك من أجل التعريف بأدوارها الحيوية التي تقوم بها، وإتاحة الفرصة لها بفتح قنوات تواصل مع الجمهور ورجال الأعمال الداعمين.

    ميزات عدة حققها المعرض للجمعيات أهمها تعريف الجمهور بالمشاريع التي تقدمها
    واعتبرت الجمعية الخيرية للأمومة والطفولة بالمنطقة الشرقية، وهي أحد الجمعيات الخيرية المشاركة في المعرض وجمعية متعددة المشاريع الخيرية، كمشروع روضة بيت الطفولة الهادف إلى الوصول بالأطفال نحو مستقبل تعليمي مشرق،  ومشرع إعانة طالب وإعانة الأسرة المتعففة، اعتبرت أن المعرض حقق لها ميزات عدة لعل أهمها تعريف الجمهور بالمشاريع التي تقدمها، وتقديمهم بالشكل المناسب، وأشارت مسئولات الجناح إلى أن المعرض فرصة إليهن حيث توزيع المطويات التعريفية بأنشطتهن كبوتيك هندام الذي يعود ريعه إلى مشاريع الجمعية الخيرية.
    فيما أثنّين القائمات على جناح جمعية العطاء النسائية الخيرية بالقطيف، على دور الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية لما تبذله من جهد مرئي في إظهار أعمالهم للمجتمع ورجال الأعمال الداعمين، لافتين إلى أنهم نشطين في مجالات الأمان الأسري ورعاية المسنين، وتدريب وتطوير ودعم عمل المرأة، مؤكدين بأن رسالتهم كجمعية خيرية نابعة من سعيهم الدؤوب نحو رفع مستوى المرأة والأسرة ماديًا واجتماعيًا وتنمويًا، مشرين إلى أنهم خلال أيام المعرض الماضية تحقق ما كانوا يرجوه منه وهو أن يطلع جمهور المنطقة على ما يقدمونه من خدمات.
     
    مشروع الجسد الواحد يجذب الكثير من الزوار
     

    وقدمن من جانبهن القائمات على جناح الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، بالشرح والتفصيل للزوار ما يقمن به من مشاريع، مثل: مشروع الجسد الواحد، الذي جذب الكثير من الزوار ويهدف إلى تجسيد الصورة الحقيقية للمسلم مما يدعوه للمبادرة إلى رفع المعاناة عن أخيه المسلم وحمايته من العوز والاحتياج.
    وعرض من جانبه مركز الإرشاد الاجتماعي للزوار، ما يقوم به من مهام وما يسعى إلى تحقيقه من أهداف منها الحد من تفاقم النزاعات الأسرية وتطورها في المجتمع، وذلك باستخدام كافة الأساليب الإرشادية المناسبة، علاوة على نشر الثقافة الأسرية في المجتمع من خلال ما يقدمه من برامج توعوية مختلفة واستشارات مجانية والعمل على توفير بدائل مناسبة قابلة للتطبيق العملي لكافة أنواع المشكلات.
    فيما استعرض من جانبه الجناح المخصص لمركز التنمية الاجتماعية، دليله حول الأسر المنتجة بمحافظة القطيف، والذي يضم العديد من الأسر المنتجة في المحافظة، ومقسمًا حسب تخصص كل أسرة منتجة، ومزود بأرقام التليفونات وكذلك مواقع هذه الأسر على شبكة الانترنت لسهولة التواصل معها، وبينت من بداخل جناح المركز بالمعرض أن هدفهم نحو الأسر المنتجة يتلخص في بناء وحدة انتاجية ملموسة لهذه الأسر على أرض الواقع.
     
    بارع: نحو مشاركة تمتاز بالنوعية والتميز
     
    وكان البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، قد حدد ثلاثة أهداف من وراء مشاركته في صنعتي 2015، أولها التعريف بالبرنامج، وما حققه في السنوات الماضية من إنجازات تصب في تطوير أداء أصحاب الحرف اليدوية، وثانيها مساعدة الحرفيين في الشرقية على عرض منتجاتهم والكشف عن خبراتهم ومهاراتهم أمام زوار المعرض، وأخيرًا تقديم الهدايا الحرفية لإدراك المستويين المهني والاحترافي اللذين وصل لهما حرفيو الشرقية وطرق الابتكار في صنع المنتجات اليدوية
    وعبّر مسئولي جناح "بارع" بالمعرض عن سعادتهم بالمشاركة، التي تتميز بالنوعية والتميز، مشيدين بحسن التنظيم والمتابعة، وأيضًا بالأساليب المتبعة في التعريف بالأسر المنتجة والحرفيين، مشرين إلى مشاركتهم في المعرض بعدد من الحرفيين متخصصين في حياكة البشوت والخوصيات والسدو وغيرها.  
    يُشار إلى أنه تم إتاحة الفرصة لمنسقات ومشرفات الجمعيات والمراكز من الحصول على دورات تدريبية تساعدهم على القيام بمهامهم وتنفيذ أعمالهم، كما تم ضم بيانات الجمعيات والمراكز المشاركة بالمعرض للدليل التسويقي، علاوة على تخصيص المعرض جائزة تقديرية لأفضل جناح من الجمعيات والمراكز التنموية المشاركة.
     
     منح جائزة تقديرية اليوم لأفضل 3 أجنة من الأسر المنتجة وأفضل جناح من الجمعيات والمراكز التنموية
     
    يشهد معرض صنعتي 2015م السبت 19 ديسمبر 2015 تقديم جائزة تقديرية لأفضل ثلاثة أجنحة من الأسر المنتجة وكذلك لأفضل جناح من الجمعيات والمراكز التنموية المشاركة، وذلك تشجيعًا لأدوارها الحيوية التي تقدمها للأسر المنتجة.
    كانت غرفة الشرقية، قد حرصّت على أن يكون هناك جوائز تقديرية للأسر والجمعيات المشاركة وذلك لزيادة روح المنافسة والإبداع.
    وتضمن المعرض أجنحة تسويقية لقرابة 220 أسرة منتجة وحوالي 12 جمعية ومركز تنموي من الجمعيات والمراكز التي تحتضن الأسر المنتجة.
    وقد تم تقديم الأسر والجمعيات طوال أيام المعرض بالشكل الذي يتناسب مع حجم ما يقدمونه من أعمال كبيرة وأدوار  حيوية.
    هذا وأتاح المعرض للمشاركين من الأسر والجمعيات والمراكز الفرصة للتفاعل المباشر مع الجمهور كما مكّن المعرض منسقات ومشرفات الجمعيات والمراكز من الحصول على دورات تدريبية تساعدهم على القيام بمهامهم وتنفيذ أعمالهم، كما تم ضم بيانات الجمعيات والمراكز المشاركة بالمعرض للدليل التسويقي.
     
     

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية